سعد بن خالد
13/03/2007, 07:21 AM
المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة.. آل الشيخ لـ "الرياض":
مؤشرات إيجابية للتغذية الاصطناعية بخزن المياه في حوض سد الحريق
الرياض - بندر الحمدان:
أكد الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة في تصريح ل (الرياض) على الحرص الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها الكبير في مجال دعم مصادر المياه في المملكة بمختلف أشكالها مشيرا بانه من هذا المنطلق صدرت موافقة سمو ولي العهد على قيام مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود بتصميم وتنفيذ مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة معتبرا أن اساليب حصد وخزن مياه الأمطار والسيول من التقنيات التي استعملت منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن وتوصي بها المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وقد تم تطبيق هذه الأساليب في عدد من الدول المشابهة من حيث الظروف المناخية للمملكة العربية السعودية وحققت منها فوائد جمة.
واضاف د. عبدالملك ان المشروع يعتمد في شقه المتعلق بتخزين المياه على تغذية الطبقات الجوفية ضمن أحواض السدود من خلال آبار تغذية اصطناعية تحفر في بحيرة السد بمواصفات علمية يستعان فيها بأسس تحديد الأبعاد والأعماق والانحدارات الملائمة للمنطقة والظروف المناخية والبيئية المحيطة بها وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من السدود القائمة والمنتشرة في أماكن كثيرة من المملكة، والتي يتجاوز عددها 230سدا بما يحقق زراعة مستدامة باذن الله مع تقليص الاعتماد على المياه الجوفية الأزلية وخاصة تلك السدود القريبة من المدن ذات الكثافة السكانية العالية، والسدود القريبة من الواحات والأماكن ذات التربة الرسوبية السميكة نسبيا والقابلة للزراعة المرورية.
وأشار د. آل الشيخ الى أن مشروعات التغذية الاصطناعية تتميز بانخفاض تكلفتها المادية التي تنحصر في تكلفة الدراسات الأولية لتحديد مناطق التغذية والنطاقات تحت السطحية التي يمكن تغذيتها بالاضافة الى تكاليف الانشاءات الخاصة بتنفيذ المشروع مثل حفر الآبار وتكلفة المواسير والمحابس وغيرها.
وتهدف أساليب التغذية الاصطناعية المتبعة في هذا المشروع الى تحقيق ما يلي:
1- الاستفادة القصوى من مياه السيول والأمطار وذلك بتخزينها في الطبقات تحت السطحية.
2- التقليل من تبخر المياه في أحواض السدود بتأثير درجة الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.
3- زيادة معدلات التغذية للطبقات تحت السطحية.
4- دراسة سمك وشكل نوع الصخور التي تتكون منها رواسب الأودية التي أقيمت عليها السدود وملاءمتها لتخزين المياه الجوفية المخزونة في بحيرة السد وذلك باستخدام الطرق الجيوفيزيائية والحفر الاختياري.
5- دراسة الخصائص الهيدروديناميكية (التوصيل المائي والناقلية) لرواسب الطمي في الوادي.
6- دراسة معدلات الترشيح الطبيعي في الوادي وتقدير تأثير آبار التغذية الاصطناعية في زيادة معدل التغذية.
7- تحسين نوعية المياه في الخزان الجوفي.
وأفاد المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ان المركز اتبع في استخدام آبار التغذية لحصده مياه السيول اسلوبا علميا يعتمد على أربع مراحل هي:
1- الرفع المساحي لتحديد مناسيب سطح الأرض بالنسبة لحوض السد وذلك لتحديد الارتفاعات المناسبة لأنابيب آبار التغذية ومواقع المحابس المثبتة عليها.
2- المسح الجيوفزيائي لحوض السد باستخدام طريقة المسح الكهربي لتحديد توزيع المقاومات الكهربية تحت سطح الأرض ومن ثم تفسير هذه القراءات لمعرفة توزيع الطبقات تحت السطحية وتحديد المواقع المناسبة لحفر الآبار وعمق الحفر.
3- حفر الآبار في المواقع المناسبة وتركيب مواسير التغذية الأرضية والسطحية بمحابسها الثلاثة.
4- مراقبة التغيرات في منسوب الماء ضمن عدد من الآبار التي تقع في أدنى مجرى الوادي بالاضافة إلى مراقبة منسوب الماء في بحيرة حوض السد وذلك لتحديد كفاءات عمل آبار التغذية ومدى تأثيرها في تغذية الطبقات تحت السطحية.
وقد تم تنفيذ هذه التقنيات في عدة مواقع ومنها سد الحريق الذي يبلغ طول حوضه حوالي 2كم وعرضه حوالي 1.5كم وتم حفر ثمانية آبار للتغذية الجوفية في حوض السد في 1426/11/10ه تتراوح أعماقها ما بين32م - 40م وانتهت أعمال الحفر بتاريخ 1427/1/2ه وبتاريخ 1428/1/13ه هطلت امطار غزيرة ولله الحمد ووصل ارتفاع الماء في السد إلى 7.5م وغطى الماء المحبسين السفلي والأوسط، وبعد مرور ثلاثة ايام على فتح المحابس العلوية والوسطى باشر المركز بأخذ قراءات لمنسوب المياه في آبار المراقبة في المزارع حول السد بمعدل مرة كل 15يوم فتبين ان منسوب الماء قد ارتفع فيها بعد بنسب متفاوتة زادت عن العشرة أمتار وزاد ضغط ضخ المياه فيها ثم أجريت عدة قراءات متتابعة لآبار المراقبة ولوحظ ارتفاع منسوب الماء في معظمها وظهور ما يسمى بالمغايل حيث ظهر الماء على السطح في بعض المناطق بمجرى الوادي، كما لوحظ وصول الماء العكر من السد إلى آبار تتواجد في مزارع على بعد حوالي 20كم، وفي 1428/2/10ه هبط منسوب الماء في حوض السد الى 4.8م وظهر المحبس الأوسط فوق الماء. وأضاف د. آل الشيخ أن النتائج بينت اهمية حفر آبار التغذية الاصطناعية في حوض السدود وخاصة في المناطق الجافة في زيادة منسوب المياه الجوفية في المناطق الواقعة أدنى السدود. وتتوقف كمية المياه التي يتم تغذيتها وامتداد تأثيرها على عدد من العوامل أهمها كمية الأمطار المتساقطة والمسافة بين آبار التغذية وآبار المراقبة. كما تؤكد النتائج اثر عمليات التغذية الاصطناعية في تخفيف الآثار السلبية للسدود في المناطق الجافة والمحافظة على المياه من الضياع بالتبخر.
http://www.alriyadh.com/2007/03/13/article232388.html
مؤشرات إيجابية للتغذية الاصطناعية بخزن المياه في حوض سد الحريق
الرياض - بندر الحمدان:
أكد الدكتور عبدالملك بن عبدالرحمن آل الشيخ المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ورئيس مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة في تصريح ل (الرياض) على الحرص الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين واهتمامها الكبير في مجال دعم مصادر المياه في المملكة بمختلف أشكالها مشيرا بانه من هذا المنطلق صدرت موافقة سمو ولي العهد على قيام مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء في جامعة الملك سعود بتصميم وتنفيذ مشروع الملك فهد لحصد وخزن مياه الأمطار والسيول بالمملكة معتبرا أن اساليب حصد وخزن مياه الأمطار والسيول من التقنيات التي استعملت منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن وتوصي بها المنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة، وقد تم تطبيق هذه الأساليب في عدد من الدول المشابهة من حيث الظروف المناخية للمملكة العربية السعودية وحققت منها فوائد جمة.
واضاف د. عبدالملك ان المشروع يعتمد في شقه المتعلق بتخزين المياه على تغذية الطبقات الجوفية ضمن أحواض السدود من خلال آبار تغذية اصطناعية تحفر في بحيرة السد بمواصفات علمية يستعان فيها بأسس تحديد الأبعاد والأعماق والانحدارات الملائمة للمنطقة والظروف المناخية والبيئية المحيطة بها وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى من السدود القائمة والمنتشرة في أماكن كثيرة من المملكة، والتي يتجاوز عددها 230سدا بما يحقق زراعة مستدامة باذن الله مع تقليص الاعتماد على المياه الجوفية الأزلية وخاصة تلك السدود القريبة من المدن ذات الكثافة السكانية العالية، والسدود القريبة من الواحات والأماكن ذات التربة الرسوبية السميكة نسبيا والقابلة للزراعة المرورية.
وأشار د. آل الشيخ الى أن مشروعات التغذية الاصطناعية تتميز بانخفاض تكلفتها المادية التي تنحصر في تكلفة الدراسات الأولية لتحديد مناطق التغذية والنطاقات تحت السطحية التي يمكن تغذيتها بالاضافة الى تكاليف الانشاءات الخاصة بتنفيذ المشروع مثل حفر الآبار وتكلفة المواسير والمحابس وغيرها.
وتهدف أساليب التغذية الاصطناعية المتبعة في هذا المشروع الى تحقيق ما يلي:
1- الاستفادة القصوى من مياه السيول والأمطار وذلك بتخزينها في الطبقات تحت السطحية.
2- التقليل من تبخر المياه في أحواض السدود بتأثير درجة الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.
3- زيادة معدلات التغذية للطبقات تحت السطحية.
4- دراسة سمك وشكل نوع الصخور التي تتكون منها رواسب الأودية التي أقيمت عليها السدود وملاءمتها لتخزين المياه الجوفية المخزونة في بحيرة السد وذلك باستخدام الطرق الجيوفيزيائية والحفر الاختياري.
5- دراسة الخصائص الهيدروديناميكية (التوصيل المائي والناقلية) لرواسب الطمي في الوادي.
6- دراسة معدلات الترشيح الطبيعي في الوادي وتقدير تأثير آبار التغذية الاصطناعية في زيادة معدل التغذية.
7- تحسين نوعية المياه في الخزان الجوفي.
وأفاد المشرف على مركز الأمير سلطان لأبحاث البيئة والمياه والصحراء ان المركز اتبع في استخدام آبار التغذية لحصده مياه السيول اسلوبا علميا يعتمد على أربع مراحل هي:
1- الرفع المساحي لتحديد مناسيب سطح الأرض بالنسبة لحوض السد وذلك لتحديد الارتفاعات المناسبة لأنابيب آبار التغذية ومواقع المحابس المثبتة عليها.
2- المسح الجيوفزيائي لحوض السد باستخدام طريقة المسح الكهربي لتحديد توزيع المقاومات الكهربية تحت سطح الأرض ومن ثم تفسير هذه القراءات لمعرفة توزيع الطبقات تحت السطحية وتحديد المواقع المناسبة لحفر الآبار وعمق الحفر.
3- حفر الآبار في المواقع المناسبة وتركيب مواسير التغذية الأرضية والسطحية بمحابسها الثلاثة.
4- مراقبة التغيرات في منسوب الماء ضمن عدد من الآبار التي تقع في أدنى مجرى الوادي بالاضافة إلى مراقبة منسوب الماء في بحيرة حوض السد وذلك لتحديد كفاءات عمل آبار التغذية ومدى تأثيرها في تغذية الطبقات تحت السطحية.
وقد تم تنفيذ هذه التقنيات في عدة مواقع ومنها سد الحريق الذي يبلغ طول حوضه حوالي 2كم وعرضه حوالي 1.5كم وتم حفر ثمانية آبار للتغذية الجوفية في حوض السد في 1426/11/10ه تتراوح أعماقها ما بين32م - 40م وانتهت أعمال الحفر بتاريخ 1427/1/2ه وبتاريخ 1428/1/13ه هطلت امطار غزيرة ولله الحمد ووصل ارتفاع الماء في السد إلى 7.5م وغطى الماء المحبسين السفلي والأوسط، وبعد مرور ثلاثة ايام على فتح المحابس العلوية والوسطى باشر المركز بأخذ قراءات لمنسوب المياه في آبار المراقبة في المزارع حول السد بمعدل مرة كل 15يوم فتبين ان منسوب الماء قد ارتفع فيها بعد بنسب متفاوتة زادت عن العشرة أمتار وزاد ضغط ضخ المياه فيها ثم أجريت عدة قراءات متتابعة لآبار المراقبة ولوحظ ارتفاع منسوب الماء في معظمها وظهور ما يسمى بالمغايل حيث ظهر الماء على السطح في بعض المناطق بمجرى الوادي، كما لوحظ وصول الماء العكر من السد إلى آبار تتواجد في مزارع على بعد حوالي 20كم، وفي 1428/2/10ه هبط منسوب الماء في حوض السد الى 4.8م وظهر المحبس الأوسط فوق الماء. وأضاف د. آل الشيخ أن النتائج بينت اهمية حفر آبار التغذية الاصطناعية في حوض السدود وخاصة في المناطق الجافة في زيادة منسوب المياه الجوفية في المناطق الواقعة أدنى السدود. وتتوقف كمية المياه التي يتم تغذيتها وامتداد تأثيرها على عدد من العوامل أهمها كمية الأمطار المتساقطة والمسافة بين آبار التغذية وآبار المراقبة. كما تؤكد النتائج اثر عمليات التغذية الاصطناعية في تخفيف الآثار السلبية للسدود في المناطق الجافة والمحافظة على المياه من الضياع بالتبخر.
http://www.alriyadh.com/2007/03/13/article232388.html