وانت الصادق
24/10/2014, 09:58 PM
المرء على دين خليله ... والمراهق دربه درب خويانه
وخوياني لبسوا العقال مبكرا فلبسته تأسيا بهم ..
ويوم سلمت علي جدتي الكفيفة طوقت رأسي بيديها كما تفعل عادة .. لتتحسس شعري ونظافته وطوله وقصره ومن ثم تحكم علي من خلاله هل انا خكري مائع او طمل متبذل ...
ــ ما شاء الله ــ تساءلت وهي تتفحص عقالي بابتسامة متفاخرة ــ اهنا عقال اليوم ؟
قلت وانا اصطنع لهجة اكبر من عمري : الله الله ...
فعلقت قائلة : ترى اللي يلبس العقال معناته " دوروا لي حرمة ؟ " .
..............
اول مابدأت شلتنا في لبس العقال ..
كانت الموضة السخيفه في ذاك الوقت في العقال الحرير او السلك الناعم ..
فبالرغم من لمعانه وأناقته إلا أنه غير ثابت وسريع الانزلاق .. فمع أدنى التفاته تجده قد تعلق بخشمك ان كان خشمك اكس لارج ... او رأيته يتدحرج امامك ثم يندس تحت سيارة متوفقه في وضع ( ما يسوى احراجه ) ..
ابحث بعد ذلك عن سياره مظلله تتخذها مرآة تعيد سكبتك بواسطتها بكل عنايه .
كنا في احدى المرات في مذاكرة جماعيه في مجلس واحد من الربع ...ثم دعانا اخر المساء لتناول طعام العشاء ...
دخلنا المقلط .. فاذا بنا في حضرة اخيه الاكبر ومعه بعض اصحابه قد تحلقوا على سفرة المائده ...
انضممنا اليهم بحياء بالغ وجلسنا وكأن على رؤوسنا الطير بينما كان اولئك الشباب ( فالينها ) سواليف وصرقعه وعيارة ... ولكي يشركوننا معهم في جو الجلسه .. بدأوا يسألوننا ... عن مدرستنا التي سبقونا هم في التخرج منها
ــ وش اخبار المدرس الفلاني هل لايزال في المدرسه ام انتقل ..؟
وما صنع فلان وعلان ... ( وتحول الحديث الى تذكر ايامهم في المدرسه ... وفلان ذاك اذكر اني قد طقيته .. وهكذا .. )
في هذه الاثناء وبايماءة خفيفه من رأسي ..... طررررطش ..... انزلق عقالي بهدوءء ... واستقر في قاع طبق المرق ..
بطبيعة الحال تعاملت مع الامر بتلقائيه وهدوء ... والشباب ــ كذلك ــ كانوا في غاية اللباقة والتهذيب .. فلا تعليق ولا نظرة بل انهم استمروا في موضوعهم وكأن شيئا لم يحدث ... لولا اني لمحت صديقي ( اللوح جدا ) وجسمه الهزيل يهتز بشده وهو يقاوم ضحكة مكتومة ..تكاد تنطلق من بين اسنانه .. تلاقت نطراتنا .. فرأيت منخريه يرتعشان كعادته التي تسبق ضحكاته
عندها انفجرت انا الاخر ....
فاندفعنا خارجين الى الشارع ونحن نقهقه ... لكننا لا ندري اكانت قهقة بكاء ام ضحك .
.................
للعقال اثره النفسي على لابسه ( اقصد في بداية لبسه ) ... لاسيما حين يرمق الفتى الرجاجيل في المسجد وهم يلقونه امامهم ثم يكبرون للصلاة ...
فكنت اذا اقيمت الصلاة واخذت مكاني رميت بعقالي امامي ــ انا ايضا ــ كما يفعل طوال الشوارب ... وانا اختلس نظرة للشايب القائم بجانبي
ولسان حالي يقول ( ترا حتى حنا ــ بعد ــ رجاجيل زيكم ) .
احدى المرات ... وبعد تكبيرة الاحرام تحرك الصف .. كما يحدث دائما لسد الثغرات ورص الصفوف ...
فتحركت انا بدوري وابتعدت عن عقالي ما يقارب الثلاثة امتار .... لا مشكله ... فلا شيء يقلق ..
بعد السلام مكثت في مكاني حتى يمضي من يحول بيني وبين عقالي ... ثم قمت لأؤدي النافله ..
في هذه الاثناء نهض من كان يجلس قبالة عقالي وقد كان فيما يبدو غارقا في هواجيسه ... مد يده واخذ العقال ووضعه على رأسه بحركة اليه ..... وخرج وانا لا ازال في نافلتي ...
( ومرة من المرات وانا في الصف السادس ربما ... دخلت الفصل صباحا فباغتني زميلي بسؤال غريب :
ــ متهاو ش انت واهلك ...
قلت في نفسي ــ مبهورا ــ يا الهي كيف عرف ..
واجبته بسؤال :
ــ ليش .
فقال ببرود :
ــ .... ما لبست شماغك اليوم ! )
قلت لعل هذا الاخ الذي اخذ عقالي سهوا ... متهاوش مع زوجته هو الاخر ... فأنسته لبس عقاله .
وفي احدى المرات وعند مدرسة البنات الابتدائية نزل احدهم من سيارته دون ان يطفئها لينادي على ابنته او اخته
وفي الوقت نفسه كان احدهم يهم ان ينطلق بسيارته الا ان هذه السياره تغلق عليه طريقه ...
طاط طاط ططييط طيط ...لكنها بواري ضاعت في زحمة البواري .. المهم تبرع احد الشباب وركب تلك السياره ( وحطه بـ D .. وقدم شوي ) كان ذلك في ( جية)صاحب السيارة ... وخير ان شاء الله .. ومتى المعرفه ... وباي حق تفتح سيارتي وتركبها ... وكلمه من هذا وردمن هذاك ثم اشتبكوا بالايدي ...
هرع الناس وفصلوا بينهم وكنت انا اول ( سوبرمان ) يباشر الحادث ... ومع الحماس سقط عقالي فالتقطه احدهم وهو في فورة غضبه وبدأ يمحط خصمه ... استطاع الاخر أن يمسك طرف العقال وبدءا يتجاذبانه فيما بينهما هذا يمعط والاخر يجر ... تكاثر الناس واستطاعوا أن يفكوا الاشتباك ورجع كل الى اهله بينما تأخرت انا قليلا في محاولة يائسة لتعديل عقالي الذي تحول الى ما يشبه جديلة عجوز لم تسمع بعد باختراع الشمبو ...
وخوياني لبسوا العقال مبكرا فلبسته تأسيا بهم ..
ويوم سلمت علي جدتي الكفيفة طوقت رأسي بيديها كما تفعل عادة .. لتتحسس شعري ونظافته وطوله وقصره ومن ثم تحكم علي من خلاله هل انا خكري مائع او طمل متبذل ...
ــ ما شاء الله ــ تساءلت وهي تتفحص عقالي بابتسامة متفاخرة ــ اهنا عقال اليوم ؟
قلت وانا اصطنع لهجة اكبر من عمري : الله الله ...
فعلقت قائلة : ترى اللي يلبس العقال معناته " دوروا لي حرمة ؟ " .
..............
اول مابدأت شلتنا في لبس العقال ..
كانت الموضة السخيفه في ذاك الوقت في العقال الحرير او السلك الناعم ..
فبالرغم من لمعانه وأناقته إلا أنه غير ثابت وسريع الانزلاق .. فمع أدنى التفاته تجده قد تعلق بخشمك ان كان خشمك اكس لارج ... او رأيته يتدحرج امامك ثم يندس تحت سيارة متوفقه في وضع ( ما يسوى احراجه ) ..
ابحث بعد ذلك عن سياره مظلله تتخذها مرآة تعيد سكبتك بواسطتها بكل عنايه .
كنا في احدى المرات في مذاكرة جماعيه في مجلس واحد من الربع ...ثم دعانا اخر المساء لتناول طعام العشاء ...
دخلنا المقلط .. فاذا بنا في حضرة اخيه الاكبر ومعه بعض اصحابه قد تحلقوا على سفرة المائده ...
انضممنا اليهم بحياء بالغ وجلسنا وكأن على رؤوسنا الطير بينما كان اولئك الشباب ( فالينها ) سواليف وصرقعه وعيارة ... ولكي يشركوننا معهم في جو الجلسه .. بدأوا يسألوننا ... عن مدرستنا التي سبقونا هم في التخرج منها
ــ وش اخبار المدرس الفلاني هل لايزال في المدرسه ام انتقل ..؟
وما صنع فلان وعلان ... ( وتحول الحديث الى تذكر ايامهم في المدرسه ... وفلان ذاك اذكر اني قد طقيته .. وهكذا .. )
في هذه الاثناء وبايماءة خفيفه من رأسي ..... طررررطش ..... انزلق عقالي بهدوءء ... واستقر في قاع طبق المرق ..
بطبيعة الحال تعاملت مع الامر بتلقائيه وهدوء ... والشباب ــ كذلك ــ كانوا في غاية اللباقة والتهذيب .. فلا تعليق ولا نظرة بل انهم استمروا في موضوعهم وكأن شيئا لم يحدث ... لولا اني لمحت صديقي ( اللوح جدا ) وجسمه الهزيل يهتز بشده وهو يقاوم ضحكة مكتومة ..تكاد تنطلق من بين اسنانه .. تلاقت نطراتنا .. فرأيت منخريه يرتعشان كعادته التي تسبق ضحكاته
عندها انفجرت انا الاخر ....
فاندفعنا خارجين الى الشارع ونحن نقهقه ... لكننا لا ندري اكانت قهقة بكاء ام ضحك .
.................
للعقال اثره النفسي على لابسه ( اقصد في بداية لبسه ) ... لاسيما حين يرمق الفتى الرجاجيل في المسجد وهم يلقونه امامهم ثم يكبرون للصلاة ...
فكنت اذا اقيمت الصلاة واخذت مكاني رميت بعقالي امامي ــ انا ايضا ــ كما يفعل طوال الشوارب ... وانا اختلس نظرة للشايب القائم بجانبي
ولسان حالي يقول ( ترا حتى حنا ــ بعد ــ رجاجيل زيكم ) .
احدى المرات ... وبعد تكبيرة الاحرام تحرك الصف .. كما يحدث دائما لسد الثغرات ورص الصفوف ...
فتحركت انا بدوري وابتعدت عن عقالي ما يقارب الثلاثة امتار .... لا مشكله ... فلا شيء يقلق ..
بعد السلام مكثت في مكاني حتى يمضي من يحول بيني وبين عقالي ... ثم قمت لأؤدي النافله ..
في هذه الاثناء نهض من كان يجلس قبالة عقالي وقد كان فيما يبدو غارقا في هواجيسه ... مد يده واخذ العقال ووضعه على رأسه بحركة اليه ..... وخرج وانا لا ازال في نافلتي ...
( ومرة من المرات وانا في الصف السادس ربما ... دخلت الفصل صباحا فباغتني زميلي بسؤال غريب :
ــ متهاو ش انت واهلك ...
قلت في نفسي ــ مبهورا ــ يا الهي كيف عرف ..
واجبته بسؤال :
ــ ليش .
فقال ببرود :
ــ .... ما لبست شماغك اليوم ! )
قلت لعل هذا الاخ الذي اخذ عقالي سهوا ... متهاوش مع زوجته هو الاخر ... فأنسته لبس عقاله .
وفي احدى المرات وعند مدرسة البنات الابتدائية نزل احدهم من سيارته دون ان يطفئها لينادي على ابنته او اخته
وفي الوقت نفسه كان احدهم يهم ان ينطلق بسيارته الا ان هذه السياره تغلق عليه طريقه ...
طاط طاط ططييط طيط ...لكنها بواري ضاعت في زحمة البواري .. المهم تبرع احد الشباب وركب تلك السياره ( وحطه بـ D .. وقدم شوي ) كان ذلك في ( جية)صاحب السيارة ... وخير ان شاء الله .. ومتى المعرفه ... وباي حق تفتح سيارتي وتركبها ... وكلمه من هذا وردمن هذاك ثم اشتبكوا بالايدي ...
هرع الناس وفصلوا بينهم وكنت انا اول ( سوبرمان ) يباشر الحادث ... ومع الحماس سقط عقالي فالتقطه احدهم وهو في فورة غضبه وبدأ يمحط خصمه ... استطاع الاخر أن يمسك طرف العقال وبدءا يتجاذبانه فيما بينهما هذا يمعط والاخر يجر ... تكاثر الناس واستطاعوا أن يفكوا الاشتباك ورجع كل الى اهله بينما تأخرت انا قليلا في محاولة يائسة لتعديل عقالي الذي تحول الى ما يشبه جديلة عجوز لم تسمع بعد باختراع الشمبو ...