ليل نجد
15/07/2013, 01:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذي سالفة يرويها جدي رحمة الله رحمة واسعة وأموات المسلمين
وهي من السوالف العجيبة التي تقوي الايمان بالله
يقول في وقت زراعة البعول وقبل طفرة النفط والمكاين البلاسكتون وغيرها
كان الاعتماد الكلي على المطر في منتوج البر
وكانت ديرتنا لاتزرع النخل بكثرة وتعتمد على البر بشكل كبير وتقايض البر بالتمر من الديار المجاورة
مالنا بالطويلة وندخل بالمهم
يقول رحمه الله
كان البر قد زرعناه ونبت واشتد عوده ولاكن بعد فترة شهرين لم تأتي ولا قطرة ماء من السماء
فبدأ يتيبس ويصفر وهذا حال أهل نجد المطر هو الحياة عندهم
ينظر جدي للبر في النهار بحسرة وينظر للسماء وينتظر هطول المطر
ولاكن السماء وقتها زرقاء لا يوجد اي مواري خير
امرح جدي من ليلته في القصر المكون من مقصورتين والزرع بجوار القصر
فإذا بجارة صاحب المزرعة المجاورة يوقض جدي في وسط الليل ويقول له قم قم أعدل السواقي جاك السيل
فإذا بهذه الغيمة المحدودة الحجم السريعة البرق على التلاع الشمالية من المزرعه
فيقوم فرحاً بالمسحات ينتظر السيل وبعد ان وصل صار يعدل ويسوق السيل للبعول والحمدلله ارتوت الارض
السيل تعدى مزرعتنا واتجه لمزرعة الجار الذي اوقض جدي ودخل مزرعته وارتوى زرعه وبعد ان تعدا مزرعة الجار توقف مكانه ولم يستمر السيل بالتقدم أكثر
اجتمع جدي بعد هذا الحدث بجار المزرعة مستغرباً ماحدث في الليلة من هذه الغيمة الممطرة المحدودة السيل
فقال الجار انه بالامس جاه بدوي ميت من الجوع فسأله بعض الطعام فأعطاه تمرتين فذهب البدوي ورجع مره اخرى وقال هل لي بالمزيد فهناك أولادي جياع ينتظروني فأمسك بالتميرات التي عنده كلها وأعطاه أياها ليطعم أولاده محتسباً هذا العمل لوجه لله وترك بطنه فارغاً ولم يدخر شق تمره له يسد بها جوعه في وقت كانت نجد يسودها الفقر المدقع
فقال الجار لجدي هذا عملي فماذ صنعت أنت فقال والله لم أصنع شيئاً ابداً.. ولكن لجدي أخ داخل الديرة وهو يعلم بحال الزرع وانه قد بداه الاصفرار
فقام اخ جدي من تلك الليلة التي مطرو فيها بالتصدق دون علم جدي .. فقام يعطي مساكين القرية فكان قد قسم بعض التميرات على ابواب المساكين.. يضرب بابهم ويدخل التمر في جوف الليل عليهم بيتاً تلو الاخر ولم ينتهي اخ جدي من عمله في الصدقه الا وهو يرى تلك البروق جهة الزرع .
اخواني هذه السالفة فيها من الفايدة الشي العظيم وهي ان الصدقة الخالصة لوجه الله تأتي بالأمنيات وكل خير على صاحبها
فالله الله بالصدقة وخاصة صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب
عليكم بالصدقة وخاصة في هذا الشهر الفضيل شهر الغفران
هذي سالفة يرويها جدي رحمة الله رحمة واسعة وأموات المسلمين
وهي من السوالف العجيبة التي تقوي الايمان بالله
يقول في وقت زراعة البعول وقبل طفرة النفط والمكاين البلاسكتون وغيرها
كان الاعتماد الكلي على المطر في منتوج البر
وكانت ديرتنا لاتزرع النخل بكثرة وتعتمد على البر بشكل كبير وتقايض البر بالتمر من الديار المجاورة
مالنا بالطويلة وندخل بالمهم
يقول رحمه الله
كان البر قد زرعناه ونبت واشتد عوده ولاكن بعد فترة شهرين لم تأتي ولا قطرة ماء من السماء
فبدأ يتيبس ويصفر وهذا حال أهل نجد المطر هو الحياة عندهم
ينظر جدي للبر في النهار بحسرة وينظر للسماء وينتظر هطول المطر
ولاكن السماء وقتها زرقاء لا يوجد اي مواري خير
امرح جدي من ليلته في القصر المكون من مقصورتين والزرع بجوار القصر
فإذا بجارة صاحب المزرعة المجاورة يوقض جدي في وسط الليل ويقول له قم قم أعدل السواقي جاك السيل
فإذا بهذه الغيمة المحدودة الحجم السريعة البرق على التلاع الشمالية من المزرعه
فيقوم فرحاً بالمسحات ينتظر السيل وبعد ان وصل صار يعدل ويسوق السيل للبعول والحمدلله ارتوت الارض
السيل تعدى مزرعتنا واتجه لمزرعة الجار الذي اوقض جدي ودخل مزرعته وارتوى زرعه وبعد ان تعدا مزرعة الجار توقف مكانه ولم يستمر السيل بالتقدم أكثر
اجتمع جدي بعد هذا الحدث بجار المزرعة مستغرباً ماحدث في الليلة من هذه الغيمة الممطرة المحدودة السيل
فقال الجار انه بالامس جاه بدوي ميت من الجوع فسأله بعض الطعام فأعطاه تمرتين فذهب البدوي ورجع مره اخرى وقال هل لي بالمزيد فهناك أولادي جياع ينتظروني فأمسك بالتميرات التي عنده كلها وأعطاه أياها ليطعم أولاده محتسباً هذا العمل لوجه لله وترك بطنه فارغاً ولم يدخر شق تمره له يسد بها جوعه في وقت كانت نجد يسودها الفقر المدقع
فقال الجار لجدي هذا عملي فماذ صنعت أنت فقال والله لم أصنع شيئاً ابداً.. ولكن لجدي أخ داخل الديرة وهو يعلم بحال الزرع وانه قد بداه الاصفرار
فقام اخ جدي من تلك الليلة التي مطرو فيها بالتصدق دون علم جدي .. فقام يعطي مساكين القرية فكان قد قسم بعض التميرات على ابواب المساكين.. يضرب بابهم ويدخل التمر في جوف الليل عليهم بيتاً تلو الاخر ولم ينتهي اخ جدي من عمله في الصدقه الا وهو يرى تلك البروق جهة الزرع .
اخواني هذه السالفة فيها من الفايدة الشي العظيم وهي ان الصدقة الخالصة لوجه الله تأتي بالأمنيات وكل خير على صاحبها
فالله الله بالصدقة وخاصة صدقة السر فإنها تطفئ غضب الرب
عليكم بالصدقة وخاصة في هذا الشهر الفضيل شهر الغفران