ودق المزن
21/03/2009, 02:10 PM
{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا} أي يبعث الرياح
فتحرك السحاب وتسوقه أمامها {فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ
يَشَاءُ} أي فينشره في أعالي الجو كيف يشاء خفيفاً أو
كثيفاً، مطبقاً أو غير مطبق {وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} أي ويجعله
أحياناً قطعاً متفرقة {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} أي
فترى المطر يخرج من بين السحاب {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ
يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} أي فإِذا أنزل ذلك
الغيث على من يشاء من خلقه إِذا هم يسرون ويفرحون
بالمطر {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ
لَمُبْلِسِينَ} أي وإِن كانوا قبل نزول المطر عليهم يائسين
قانطين، قال البيضاوي: والتكرير للتأكيد والدلالة على
تطاول عهدهم بالمطر واستحكام يأسهم {فَانظُرْ إِلَى ءاثَارِ
رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي فانظر أيها
العاقل نظر تدبر واستبصار إلى ما ينشأ عن آثار نعمة الله
بالمطر من خضرة الأشجار، وتفتح الأزهار، وكثرة الثمار،
وكيف أن الله يجعل الأرض تنبت بعد أن كانت هامدة
جامدة؟ {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى} أي إِنَّ ذلك القادر على
إِحياء الأرض بعد موتها هو الذي يحيي الناس بعد موتهم
{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي مبالغ في القدرة على
جميع الأشياء، لا يعجزه شيء {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ
مُصْفَرًّا} أي ولئن أرسلنا على الزرع بعد خضرته ونموه
ريحاً ضارة مفسدة فرأوا الزرع مصفراً من أثر تلك الريح
{لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} أي لمكثوا بعد اصفراره
يجحدون النعمة، فشأنهم أنهم يفرحون عند الخصب، فإِذا
جاءتهم مصيبة في زرعهم جحدوا سابق نعمة الله عليهم.
فتحرك السحاب وتسوقه أمامها {فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ
يَشَاءُ} أي فينشره في أعالي الجو كيف يشاء خفيفاً أو
كثيفاً، مطبقاً أو غير مطبق {وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا} أي ويجعله
أحياناً قطعاً متفرقة {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ} أي
فترى المطر يخرج من بين السحاب {فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ
يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} أي فإِذا أنزل ذلك
الغيث على من يشاء من خلقه إِذا هم يسرون ويفرحون
بالمطر {وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ
لَمُبْلِسِينَ} أي وإِن كانوا قبل نزول المطر عليهم يائسين
قانطين، قال البيضاوي: والتكرير للتأكيد والدلالة على
تطاول عهدهم بالمطر واستحكام يأسهم {فَانظُرْ إِلَى ءاثَارِ
رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} أي فانظر أيها
العاقل نظر تدبر واستبصار إلى ما ينشأ عن آثار نعمة الله
بالمطر من خضرة الأشجار، وتفتح الأزهار، وكثرة الثمار،
وكيف أن الله يجعل الأرض تنبت بعد أن كانت هامدة
جامدة؟ {إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى} أي إِنَّ ذلك القادر على
إِحياء الأرض بعد موتها هو الذي يحيي الناس بعد موتهم
{وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} أي مبالغ في القدرة على
جميع الأشياء، لا يعجزه شيء {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ
مُصْفَرًّا} أي ولئن أرسلنا على الزرع بعد خضرته ونموه
ريحاً ضارة مفسدة فرأوا الزرع مصفراً من أثر تلك الريح
{لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} أي لمكثوا بعد اصفراره
يجحدون النعمة، فشأنهم أنهم يفرحون عند الخصب، فإِذا
جاءتهم مصيبة في زرعهم جحدوا سابق نعمة الله عليهم.