saad592
31/10/2008, 05:23 PM
إيقاف مشروع تطوير الأرضية الجديدة CXX
ترك المركبتين قيد البيع حتى انتهاء الطلب عليهما
كرايسلر تلغي دورانجو وآسبن نهاية هذا العام
بحسب رواية صحيفة النيويورك تايمز، أوقفت جنرال موتورز عمليات تطوير الجيل القادم من المركبات النفعية الرياضية الكبيرة شفروليه تاهو وسوبربان، وGMC يوكون. وأكدت الصحيفة أن الشركة لم تجد صوتا واحدا داخل أروقتها يعارض هذا القرار الذي اتخذ في مايو الماضي.
وكان عمليات تطوير الجيل الجديد قد بدأت منذ عدة أشهر وعلى الأرضية الجديدة كليا Platform-CXX وبميزانية رصدت لها بقيمة 2 بليون دولار. وكان يفترض أن يبدأ تقديم المركبات في 2011. ولكن الآن وبعد تجميد عمليات التطوير كليا يتوقع أن تلقى تاهو ويوكون نفس مصير تريل بليزر وإنفوي واللتين تركتا قيد الإنتاج حتى اضمحل الطلب عليها بشكل كبير فتقرر إيقافهما في 23 ديسمبر 2008 وبدون تقديم مركبات بديلة لهما.
ولكن خلافا لتريل بليزر وإنفوي، تحمل المركبات النفعية الرياضية الكبيرة إرثا تاريخيا عريقا لدى جنرال موتورز التي احتفلت مؤخرا بمرور 100 عام على ولادتها. فلطالما لعبت هذه المركبات دورا حيويا في تحقيق هوامش ربحية كبيرة عززت موقع الشركة وساعدتها على المرور عبر الأزمات الطارئة. ولكن الحال قد تغير الآن لشركة خسرت 18.8 بليون دولار في النصف الأول من هذا العام وتواصل النزيف ماليا بمعدل يزيد عن بليون دولار شهريا.
http://www.almotornews.com/images/articles/2008_10/45/u1_Escalade_Platinum_09_440.jpgكاديلاك إسكاليد بلاتينوم 2009
ولعل المركبة الوحيدة التي يمكن أن يستمر إنتاجها وتقديم جيل جديد منها هي كاديلاك إسكاليد، ولكن لن يتم تطويرها على أرضية هيكل منفصلة كالأجيال الثلاثة التي جرى تقديمها حتى الآن، بل على أرضية «لامبدا» Lambda التي يتم صنع GMC أكاديا عليها والشفروليه الجديدة كليا ترافيرس (إضافة إلى بيويك إنكليف وساترن آوتلوك). وتشير تقارير أنه خلافا لباقي منتجات لامبدا المجهزة بمحرك 3.6 لتر V6، ستوفر إسكاليد محرك V8.
وترى جنرال موتورز ومصانع أخرى للسيارات أن حقبة المركبات النفعية الرياضية العملاقة قد اقترب أجلها، وبغض النظر عن أسعار البترول الآخذة في الانحدار وتتبعها أسعار الوقود، تدرك مصانع السيارات أن المركبات الأصغر الأقل استهلاكا للوقود هي المستقبل وهي التي يمكن الاعتماد عليها لبناء الاستقرار.
ويعلق بوب لتز نائب رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز وقيصر السيارات في الشركة العملاقة على توقيف مشروع الجيل القادم من تاهو ويوكون قائلا «سيكون من الصعب جدا في ظل الأوضاع الحالية صرف بليوني دولار لتقديم بدائل، الحقيقة هي سيدة الموقف».
هذا العام فقط وحتى الآن، تراجعت مبيعات المركبات النفعية الرياضية الكبيرة في السوق الأمريكية لأكثر من 30 بالمائة، وهي في تراجع مستمر منذ 2004، برغم المحاولات العديدة لإنعاشها. وتواجه المصانع الأمريكية على وجه الخصوص أوضاعا صعبة حاليا لأن تلك المركبات كانت الرافد الأساسي لأرباحها، والآن هي تغلق المصنع تلو الآخر بسبب خطأ الاعتماد عليها وعدم مرادفة ذلك بتطوير كفاءة إنتاج وربحية سيارات الركاب التقليدية.
جانسفيل.. ذهبت أيام النجاح
قبل أيام فقط، أعلنت جنرال موتورز عن إغلاق مجمع إنتاجها بمدينة جانسفيل بولاية ويسكونسون في 2010 وفيه يتم إنتاج الشاحنات متوسطة الحمولة والتي سيتوقف إنتاجها بنهاية 2009 إضافة إلى تاهو ويوكون وسوبربان وسيتوقف إنتاجهم في 2010 أو في تاريخ أقرب حسب حاجة السوق.
ونلفت هنا أنه بتوقف في جانسفيل والذي يبلغ من العمر 90 عاما ويعتبر أقدم مصنع لجنرال موتورز في الولايات المتحدة، سينحصر إنتاج تاهو ويوكون في مجمع إنتاج آرلنجتون بولاية تكساس، وهو المجمع الذي كانت تخرج منه شفروليه كابريس الأمريكية وأيضا بيويك رودماستر وكاديلاك فليتوود وكانت جنرال موتورز قد أوقفت إنتاج تلك السيارات لتحويله لإنتاج يوكون وتاهو بسبب الطلب العالي جدا عليهما في ذلك الوقت.
ولتوضيح سوء الوضع، قبل عام كان مصنع جانسفيل يصنع شهريا 20 ألفا من تاهو ويوكون وسوبربان، أما الآن فيقل معدل الإنتاج عن 100 مركبة يوميا ما يعني أقل من 3 آلاف مركبة بالشهر. ومن أصل 5 آلاف كانوا يعملون على خط الإنتاج لم يتبق إلا 1200 عامل.
وصُدِم العمال بقرار توقيف المصنع في 2010 واعتبروه مفاجأة غير متوقعة خاصة وأن جنرال موتورز أنتجت 3.76 مليون مركبة من خلاله في الـ18 سنة الماضية.
http://www.almotornews.com/images/articles/2008_10/45/u1_Yukon_09_XFE_440.jpgيوكون XFE باستهلاك أقل للوقود
ويقول درايل كلمب الذي بدأ العمل بالمصنع في 1995 «قالوا لنا لن يتوقف هذا المصنع أبدا، وأخبرونا أن المركبات التي نصنعها لن تتأثر بأي كساد تجاري بل وسنظل نجد صعوبة في تلبية احتياجات السوق»، ويكمل «كنا نعتقد بأننا الأكثر حظا بين كل عمال مصانع السيارات في العالم، وأن لدينا المنتج الذي يريده الجميع.. وفجأة تلاشى كل شيء». وكانت جنرال موتورز قد سرحت كلمب في أغسطس الماضي ويمضي وقته حاليا يحوم في مزرعته ويسأل كل يوم: أين وقع الخطأ.
ويعتبر مصنع جانسفيل ضحية الاتجاهات الخاطئة لجنرال موتورز، ففي عام 1990 أوقفت الشركة إنتاج سيارات الركاب المدمجة عليه وكذلك البيك أب الصغيرة، وأعادت تأهيله لصنع المركبات النفعية الرياضية الكبيرة، وفي أول عام أنتج 33 ألف مركبة، وبعد عامين ارتفع الإنتاج إلى 200 ألف سنويا.
وتشير الأرقام إلى تحقيق جنرال موتورز لهامش ربح تراوح بين 10 آلاف و15 ألف دولار من كل مركبة نفعية كبيرة، وهو هامش مرتفع جدا سمح لها بأن تعوض خاسرة مالية في كل سيارة ركاب تقليدية كانت تصنعها.
وكانت جنرال موتورز قد بدأت بإضافة تاهو ويوكون إلى مجموعة مركباتها النفعية الكبيرة في 1995، وحققت بهما نجاحا كبيرا، وبحلول 2003 بلغ النجاح قمته بوصول مبيعات الشركة من كل مركباتها النفعية الرياضية الكبيرة إلى 680 ألفا، وكان جانسفيل يصنع ربع مليون من هذه المركبات.
ولكن كل ذلك النجاح حدث عندما كان سعر الوقود أقل من دولارين للجالون الأمريكي الواحد، وهو سعر ارتفع أكثر من الضعف خلال الصيف الماضي. وبمعدل استهلاك يقل عن 15 ميل للجالون أصبح من الصعب جدا اقتناء تلك المركبات حاليا.
الإعصار بدأ من كاترينا
بحسب مارك لانيف الذي يرأس مبيعات السوق الأمريكية عند جنرال موتورز، بدأت شركته تستشعر الخطر القادم من تراجع مبيعات المركبات النفعية الرياضية الكبيرة في 2005 على أثر إعصار كاترينا، ويقول «لقد بدا الأمر وكأن السوق تتهاوى من أعلى الجرف، وكان من الصعب التعامل مع الموقف الذي ازداد سوءا في نفس الوقت الذي كنا نسعى فيه للنهوض بالشركة».
وبرغم الظروف الصعبة، قرر ريك واجنر رئيس مجلس إدارة الشركة وأعضاء المجلس المضي قدما في تقديم الجيل الجديد من تاهو ويوكون وإسكاليد وسوبربان ومركبات البيك أب الجديدة سلفرادو وسييرا في 2006 كطراز لـ2007. وأنفقت الشركة 175 مليون دولار لتحديث مصنع جانسفيل ليتمكن من إنتاج تلك المركبات، وكان شعار العمال حينذاك بما معناه «مستقبلنا مشرقا للغاية لدرجة حاجتنا لنظارات واقية».
وكلما سئل واجنر إن كان الأمر يستحق استثمار مليارات الدولارات لتقديم جيل جديد كانت إجابته «حالنا كحال الجميع، لم نتوقع ارتفاع أسعار الوقود إلى هذه الحدود». وكان يشير إلى استثمارات تويوتا العملاقة لإنتاج مركبات كبيرة منافسة هي تندرا وسيكويا.
وكان مشروع الأرضية الجديدة CXX قد بدأ قبل عدة شهور وذلك قبل أن تظهر علامات قاتمة جدا حول مستقبل المركبات النفعية الرياضية الكبيرة. وكان يفترض أن تكون الأرضية غاية في التطوير وأخف وزنا وتساهم في استهلاك أقل للوقود، ولكن وفي مايو الماضي جاءت رصاصة الرحمة لتلغي المشروع كليا.
وكانت جنرال موتورز قد قدمت مؤخرا النسخ XFE من تاهو ويوكون، وجرى تجهيزهما بالمحرك 5.3 لتر V8 وبناقل أوتوماتيكي سداسي النسب وحسب الشركة ما يميز النسخ XFE أنها تستهلك وقودا أقل 5 بالمائة على الطريق السريعة و7 بالمائة أقل على طرقات المدينة.
جدير بالذكر أن كرايسلر أعلنت مؤخرا أنها قررت التوقف عن إنتاج دوج دورانجو وكرايسلر آسبن ابتداء من 31 ديسمبر 2008 وذلك بدلا من التاريخ المحدد سابقا وهو نهاية 2009.
ترك المركبتين قيد البيع حتى انتهاء الطلب عليهما
كرايسلر تلغي دورانجو وآسبن نهاية هذا العام
بحسب رواية صحيفة النيويورك تايمز، أوقفت جنرال موتورز عمليات تطوير الجيل القادم من المركبات النفعية الرياضية الكبيرة شفروليه تاهو وسوبربان، وGMC يوكون. وأكدت الصحيفة أن الشركة لم تجد صوتا واحدا داخل أروقتها يعارض هذا القرار الذي اتخذ في مايو الماضي.
وكان عمليات تطوير الجيل الجديد قد بدأت منذ عدة أشهر وعلى الأرضية الجديدة كليا Platform-CXX وبميزانية رصدت لها بقيمة 2 بليون دولار. وكان يفترض أن يبدأ تقديم المركبات في 2011. ولكن الآن وبعد تجميد عمليات التطوير كليا يتوقع أن تلقى تاهو ويوكون نفس مصير تريل بليزر وإنفوي واللتين تركتا قيد الإنتاج حتى اضمحل الطلب عليها بشكل كبير فتقرر إيقافهما في 23 ديسمبر 2008 وبدون تقديم مركبات بديلة لهما.
ولكن خلافا لتريل بليزر وإنفوي، تحمل المركبات النفعية الرياضية الكبيرة إرثا تاريخيا عريقا لدى جنرال موتورز التي احتفلت مؤخرا بمرور 100 عام على ولادتها. فلطالما لعبت هذه المركبات دورا حيويا في تحقيق هوامش ربحية كبيرة عززت موقع الشركة وساعدتها على المرور عبر الأزمات الطارئة. ولكن الحال قد تغير الآن لشركة خسرت 18.8 بليون دولار في النصف الأول من هذا العام وتواصل النزيف ماليا بمعدل يزيد عن بليون دولار شهريا.
http://www.almotornews.com/images/articles/2008_10/45/u1_Escalade_Platinum_09_440.jpgكاديلاك إسكاليد بلاتينوم 2009
ولعل المركبة الوحيدة التي يمكن أن يستمر إنتاجها وتقديم جيل جديد منها هي كاديلاك إسكاليد، ولكن لن يتم تطويرها على أرضية هيكل منفصلة كالأجيال الثلاثة التي جرى تقديمها حتى الآن، بل على أرضية «لامبدا» Lambda التي يتم صنع GMC أكاديا عليها والشفروليه الجديدة كليا ترافيرس (إضافة إلى بيويك إنكليف وساترن آوتلوك). وتشير تقارير أنه خلافا لباقي منتجات لامبدا المجهزة بمحرك 3.6 لتر V6، ستوفر إسكاليد محرك V8.
وترى جنرال موتورز ومصانع أخرى للسيارات أن حقبة المركبات النفعية الرياضية العملاقة قد اقترب أجلها، وبغض النظر عن أسعار البترول الآخذة في الانحدار وتتبعها أسعار الوقود، تدرك مصانع السيارات أن المركبات الأصغر الأقل استهلاكا للوقود هي المستقبل وهي التي يمكن الاعتماد عليها لبناء الاستقرار.
ويعلق بوب لتز نائب رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز وقيصر السيارات في الشركة العملاقة على توقيف مشروع الجيل القادم من تاهو ويوكون قائلا «سيكون من الصعب جدا في ظل الأوضاع الحالية صرف بليوني دولار لتقديم بدائل، الحقيقة هي سيدة الموقف».
هذا العام فقط وحتى الآن، تراجعت مبيعات المركبات النفعية الرياضية الكبيرة في السوق الأمريكية لأكثر من 30 بالمائة، وهي في تراجع مستمر منذ 2004، برغم المحاولات العديدة لإنعاشها. وتواجه المصانع الأمريكية على وجه الخصوص أوضاعا صعبة حاليا لأن تلك المركبات كانت الرافد الأساسي لأرباحها، والآن هي تغلق المصنع تلو الآخر بسبب خطأ الاعتماد عليها وعدم مرادفة ذلك بتطوير كفاءة إنتاج وربحية سيارات الركاب التقليدية.
جانسفيل.. ذهبت أيام النجاح
قبل أيام فقط، أعلنت جنرال موتورز عن إغلاق مجمع إنتاجها بمدينة جانسفيل بولاية ويسكونسون في 2010 وفيه يتم إنتاج الشاحنات متوسطة الحمولة والتي سيتوقف إنتاجها بنهاية 2009 إضافة إلى تاهو ويوكون وسوبربان وسيتوقف إنتاجهم في 2010 أو في تاريخ أقرب حسب حاجة السوق.
ونلفت هنا أنه بتوقف في جانسفيل والذي يبلغ من العمر 90 عاما ويعتبر أقدم مصنع لجنرال موتورز في الولايات المتحدة، سينحصر إنتاج تاهو ويوكون في مجمع إنتاج آرلنجتون بولاية تكساس، وهو المجمع الذي كانت تخرج منه شفروليه كابريس الأمريكية وأيضا بيويك رودماستر وكاديلاك فليتوود وكانت جنرال موتورز قد أوقفت إنتاج تلك السيارات لتحويله لإنتاج يوكون وتاهو بسبب الطلب العالي جدا عليهما في ذلك الوقت.
ولتوضيح سوء الوضع، قبل عام كان مصنع جانسفيل يصنع شهريا 20 ألفا من تاهو ويوكون وسوبربان، أما الآن فيقل معدل الإنتاج عن 100 مركبة يوميا ما يعني أقل من 3 آلاف مركبة بالشهر. ومن أصل 5 آلاف كانوا يعملون على خط الإنتاج لم يتبق إلا 1200 عامل.
وصُدِم العمال بقرار توقيف المصنع في 2010 واعتبروه مفاجأة غير متوقعة خاصة وأن جنرال موتورز أنتجت 3.76 مليون مركبة من خلاله في الـ18 سنة الماضية.
http://www.almotornews.com/images/articles/2008_10/45/u1_Yukon_09_XFE_440.jpgيوكون XFE باستهلاك أقل للوقود
ويقول درايل كلمب الذي بدأ العمل بالمصنع في 1995 «قالوا لنا لن يتوقف هذا المصنع أبدا، وأخبرونا أن المركبات التي نصنعها لن تتأثر بأي كساد تجاري بل وسنظل نجد صعوبة في تلبية احتياجات السوق»، ويكمل «كنا نعتقد بأننا الأكثر حظا بين كل عمال مصانع السيارات في العالم، وأن لدينا المنتج الذي يريده الجميع.. وفجأة تلاشى كل شيء». وكانت جنرال موتورز قد سرحت كلمب في أغسطس الماضي ويمضي وقته حاليا يحوم في مزرعته ويسأل كل يوم: أين وقع الخطأ.
ويعتبر مصنع جانسفيل ضحية الاتجاهات الخاطئة لجنرال موتورز، ففي عام 1990 أوقفت الشركة إنتاج سيارات الركاب المدمجة عليه وكذلك البيك أب الصغيرة، وأعادت تأهيله لصنع المركبات النفعية الرياضية الكبيرة، وفي أول عام أنتج 33 ألف مركبة، وبعد عامين ارتفع الإنتاج إلى 200 ألف سنويا.
وتشير الأرقام إلى تحقيق جنرال موتورز لهامش ربح تراوح بين 10 آلاف و15 ألف دولار من كل مركبة نفعية كبيرة، وهو هامش مرتفع جدا سمح لها بأن تعوض خاسرة مالية في كل سيارة ركاب تقليدية كانت تصنعها.
وكانت جنرال موتورز قد بدأت بإضافة تاهو ويوكون إلى مجموعة مركباتها النفعية الكبيرة في 1995، وحققت بهما نجاحا كبيرا، وبحلول 2003 بلغ النجاح قمته بوصول مبيعات الشركة من كل مركباتها النفعية الرياضية الكبيرة إلى 680 ألفا، وكان جانسفيل يصنع ربع مليون من هذه المركبات.
ولكن كل ذلك النجاح حدث عندما كان سعر الوقود أقل من دولارين للجالون الأمريكي الواحد، وهو سعر ارتفع أكثر من الضعف خلال الصيف الماضي. وبمعدل استهلاك يقل عن 15 ميل للجالون أصبح من الصعب جدا اقتناء تلك المركبات حاليا.
الإعصار بدأ من كاترينا
بحسب مارك لانيف الذي يرأس مبيعات السوق الأمريكية عند جنرال موتورز، بدأت شركته تستشعر الخطر القادم من تراجع مبيعات المركبات النفعية الرياضية الكبيرة في 2005 على أثر إعصار كاترينا، ويقول «لقد بدا الأمر وكأن السوق تتهاوى من أعلى الجرف، وكان من الصعب التعامل مع الموقف الذي ازداد سوءا في نفس الوقت الذي كنا نسعى فيه للنهوض بالشركة».
وبرغم الظروف الصعبة، قرر ريك واجنر رئيس مجلس إدارة الشركة وأعضاء المجلس المضي قدما في تقديم الجيل الجديد من تاهو ويوكون وإسكاليد وسوبربان ومركبات البيك أب الجديدة سلفرادو وسييرا في 2006 كطراز لـ2007. وأنفقت الشركة 175 مليون دولار لتحديث مصنع جانسفيل ليتمكن من إنتاج تلك المركبات، وكان شعار العمال حينذاك بما معناه «مستقبلنا مشرقا للغاية لدرجة حاجتنا لنظارات واقية».
وكلما سئل واجنر إن كان الأمر يستحق استثمار مليارات الدولارات لتقديم جيل جديد كانت إجابته «حالنا كحال الجميع، لم نتوقع ارتفاع أسعار الوقود إلى هذه الحدود». وكان يشير إلى استثمارات تويوتا العملاقة لإنتاج مركبات كبيرة منافسة هي تندرا وسيكويا.
وكان مشروع الأرضية الجديدة CXX قد بدأ قبل عدة شهور وذلك قبل أن تظهر علامات قاتمة جدا حول مستقبل المركبات النفعية الرياضية الكبيرة. وكان يفترض أن تكون الأرضية غاية في التطوير وأخف وزنا وتساهم في استهلاك أقل للوقود، ولكن وفي مايو الماضي جاءت رصاصة الرحمة لتلغي المشروع كليا.
وكانت جنرال موتورز قد قدمت مؤخرا النسخ XFE من تاهو ويوكون، وجرى تجهيزهما بالمحرك 5.3 لتر V8 وبناقل أوتوماتيكي سداسي النسب وحسب الشركة ما يميز النسخ XFE أنها تستهلك وقودا أقل 5 بالمائة على الطريق السريعة و7 بالمائة أقل على طرقات المدينة.
جدير بالذكر أن كرايسلر أعلنت مؤخرا أنها قررت التوقف عن إنتاج دوج دورانجو وكرايسلر آسبن ابتداء من 31 ديسمبر 2008 وذلك بدلا من التاريخ المحدد سابقا وهو نهاية 2009.