*خالد العتيبي*
15/08/2008, 03:02 AM
http://img520.imageshack.us/img520/4552/15082008025629ja7.png
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،،
وأنا أستمع إلى أحد القراء يتلو قول الله جل وعلا لموسى عليه السلام :
( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين ) سورة النمل .
،،
،،
أخذت أقلب هذه الآية في نفسي وأعدد آيات موسى عليه السلام التي جعلها الله له عونا على فرعون و قومه وتذكيرا وتحذيرا لهم بأن أمر الله تعالى لموسى عليه السلام صدق وحقيقة فاتبعوه ولا تكونوا من الهالكين .
أقلب ذلك كله و أقول في نفسي :
لماذا لا أقوم بتعداد ( الكوارث المناخية ) التي حلت بمجتمعنا العام الفائت وهذا العام الجديد وأعرضها على هذه الآية وقصة موسى عليه السلام والآيات التسع طارحا مبدأ محاسبة النفس و هاربا من قوله :
( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين ، وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) سورة النمل .
كدت أن أفعل ذلك !
لولا أنني والحمد لله عدلت عن هذا الرأي !
و قلت :
لماذا لا أفصل في آيات موسى عليه السلام ، و التي أيده الله بها أمام فرعون وقومه ليلْمَح القارئ بنفسه ويقارن معها ما نحن فيه الآن .
سنة الله في البلاء ( التدرج ) و ( التشابه ) في المرحلية ، حتى إذا أمسك مفسدا أو طاغية لم يفلته .
و بلاء قوم فرعون والآيات التسع أغلبها ( باستثناء العصا واليد ) أساسها والله أعلم أمران اثنان هـما :
الجدب والطوفان .
صفتهما التدرج .
دلالة على ضعف وهوان أمر الإنسان مهما كان .
فكيف كان ذلك ؟
،،
،،
،،
يقول الله تعالى :
( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكّرون ) . الأعراف .
السنين - كما فسرها المفسرون - هي :
الجدب والقحط .
حيث أصاب قوم فرعون بمصر جدب شديد . أدى إلى هلاك الزرع و قلة في الثمر وأدى إلى عدم اكتمال نضج البعض الآخر من الثمر بسبب قلة الماء ونقص المئونة .
ولأن هاتين الآيتين بينهما تشابه و ( أخوة ) وعملية ( تدرج ) ذكرتا معا .
هذا الجدب .
//
//
أما الطوفان :
فقد جاء ذكره في آية أخرى مقرونا بمتعلقاته ومتشابهاته :
قال الله تعالى :
( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقُمّل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) سورة الأعراف .
وسبحان الله هذه الآيات بعضها يسبب بعض وبينها علائق ، مفصلات متتاليات لتثبت في النفس داعي الرجوع إلى الله والتوبة والقبول بحكم الله جل وعلا .
فــ الطوفان سواء كان فيضانا من نهر النيل أو أمطارا غزيرة يقطع على كل أحد الاستفادة منه لأنه زيادة عن الحد فيهلك كل شيء .
ولأن الجراد يتكاثر بعد موسم الأمطار الغزيرة ، وهناك اقتراح زيادة في الإنبات ونتاج محصول جاء الجراد ليأكل ما نما من النباتات نتيجة مياه الطوفان لتكون خاتمة المحصول السيئة .
.
.
و قد أدى الطوفان إلى اتساخ المياه التي يستخدمها قوم فرعون و سبب أوحالا في مساكنهم مما نتج عن ذلك كله قلة في النظافة وبعدا عن النظافة بدعوى اتساخ الماء فظهر في قوم فرعون ( القمّـل ) لينتشر انتشارا واسعا تبعا لتلك الحالة .
.
.
ولأن مع الطوفان تزداد الأوحال في كل مكان نتج عن ذلك
انتشار الضفادع في كل مكان .
فعاثت في الأرض الفساد ، فكانت تقع وتسقط في كل شيء .
.
.
أما آية الدم ، فالتفاسير تستقي من أخبار بني إسرائيل أن نهر النيل قد تحول إلى دم ! وغير ذلك مما ليس له علاقة في النشأة بالآيات السابقة المفصلات التي ساقها الله تعالى متتالية مفصلة موضحة في آية قرآنية واحدة .
والظاهر والله أعلم أن الدم مفاده مرض ينتشر في الماء نتيجة التلوث يسبب مشاكل في جسم الإنسان تؤدي إلى نزيف الدم من الإنسان .
والأمراض التي تصيب الإنسان وتسبب خروج الدم كثيرة ، منها :
جرثومة المعدة والدوسنتاريا والبلهارسيا
وغيرها مما ينشأ عن الماء الملوث في الغالب .
.
.
.
كل هذه الآيات مبدأها من :
قحط و طوفان
وسبحان الله حين قال :
( وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ) سورة الزخرف .
سماها ( أختها ) لأنها نشأت هي والتي قبلها في بيئة واحدة وتبعا لها في المسبب .
فهن أشبه بالأخوات .
والله المستعان قد مر علينا آيات كثيرة هذا العام والعام الفائت .
فهل عقلناها ؟
أم جهلناها ؟
أم ننتظر آيات أخرى !
/
/
/
خواطر ( للتذكير ) أحببت أن أعرضها عليكم في أجواء الركود هنا وهناك .
وما أنا إلا مجتهد معرض للخطأ أكثر مني للصواب
ولكل مجتهد نصيب .
مقصدي ومقصدكم قول الله جل وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
( ألم ، تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ، أم يقولون افتراه ، بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) سورة السجدة .
ــــ
ـــ
غفر الله لي ولكم وحفظنا جميعا من كل سوء ، ورفع عنا كل كرب وغلاء وجدب ووباء .
والصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله وأصحابه أجمعين
تقبلوا مودة
الجرير
...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،،،
وأنا أستمع إلى أحد القراء يتلو قول الله جل وعلا لموسى عليه السلام :
( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء في تسع آيات إلى فرعون وقومه إنهم كانوا قوما فاسقين ) سورة النمل .
،،
،،
أخذت أقلب هذه الآية في نفسي وأعدد آيات موسى عليه السلام التي جعلها الله له عونا على فرعون و قومه وتذكيرا وتحذيرا لهم بأن أمر الله تعالى لموسى عليه السلام صدق وحقيقة فاتبعوه ولا تكونوا من الهالكين .
أقلب ذلك كله و أقول في نفسي :
لماذا لا أقوم بتعداد ( الكوارث المناخية ) التي حلت بمجتمعنا العام الفائت وهذا العام الجديد وأعرضها على هذه الآية وقصة موسى عليه السلام والآيات التسع طارحا مبدأ محاسبة النفس و هاربا من قوله :
( فلما جاءتهم آياتنا مبصرة قالوا هذا سحر مبين ، وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا فانظر كيف كان عاقبة المفسدين ) سورة النمل .
كدت أن أفعل ذلك !
لولا أنني والحمد لله عدلت عن هذا الرأي !
و قلت :
لماذا لا أفصل في آيات موسى عليه السلام ، و التي أيده الله بها أمام فرعون وقومه ليلْمَح القارئ بنفسه ويقارن معها ما نحن فيه الآن .
سنة الله في البلاء ( التدرج ) و ( التشابه ) في المرحلية ، حتى إذا أمسك مفسدا أو طاغية لم يفلته .
و بلاء قوم فرعون والآيات التسع أغلبها ( باستثناء العصا واليد ) أساسها والله أعلم أمران اثنان هـما :
الجدب والطوفان .
صفتهما التدرج .
دلالة على ضعف وهوان أمر الإنسان مهما كان .
فكيف كان ذلك ؟
،،
،،
،،
يقول الله تعالى :
( ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذّكّرون ) . الأعراف .
السنين - كما فسرها المفسرون - هي :
الجدب والقحط .
حيث أصاب قوم فرعون بمصر جدب شديد . أدى إلى هلاك الزرع و قلة في الثمر وأدى إلى عدم اكتمال نضج البعض الآخر من الثمر بسبب قلة الماء ونقص المئونة .
ولأن هاتين الآيتين بينهما تشابه و ( أخوة ) وعملية ( تدرج ) ذكرتا معا .
هذا الجدب .
//
//
أما الطوفان :
فقد جاء ذكره في آية أخرى مقرونا بمتعلقاته ومتشابهاته :
قال الله تعالى :
( فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقُمّل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ) سورة الأعراف .
وسبحان الله هذه الآيات بعضها يسبب بعض وبينها علائق ، مفصلات متتاليات لتثبت في النفس داعي الرجوع إلى الله والتوبة والقبول بحكم الله جل وعلا .
فــ الطوفان سواء كان فيضانا من نهر النيل أو أمطارا غزيرة يقطع على كل أحد الاستفادة منه لأنه زيادة عن الحد فيهلك كل شيء .
ولأن الجراد يتكاثر بعد موسم الأمطار الغزيرة ، وهناك اقتراح زيادة في الإنبات ونتاج محصول جاء الجراد ليأكل ما نما من النباتات نتيجة مياه الطوفان لتكون خاتمة المحصول السيئة .
.
.
و قد أدى الطوفان إلى اتساخ المياه التي يستخدمها قوم فرعون و سبب أوحالا في مساكنهم مما نتج عن ذلك كله قلة في النظافة وبعدا عن النظافة بدعوى اتساخ الماء فظهر في قوم فرعون ( القمّـل ) لينتشر انتشارا واسعا تبعا لتلك الحالة .
.
.
ولأن مع الطوفان تزداد الأوحال في كل مكان نتج عن ذلك
انتشار الضفادع في كل مكان .
فعاثت في الأرض الفساد ، فكانت تقع وتسقط في كل شيء .
.
.
أما آية الدم ، فالتفاسير تستقي من أخبار بني إسرائيل أن نهر النيل قد تحول إلى دم ! وغير ذلك مما ليس له علاقة في النشأة بالآيات السابقة المفصلات التي ساقها الله تعالى متتالية مفصلة موضحة في آية قرآنية واحدة .
والظاهر والله أعلم أن الدم مفاده مرض ينتشر في الماء نتيجة التلوث يسبب مشاكل في جسم الإنسان تؤدي إلى نزيف الدم من الإنسان .
والأمراض التي تصيب الإنسان وتسبب خروج الدم كثيرة ، منها :
جرثومة المعدة والدوسنتاريا والبلهارسيا
وغيرها مما ينشأ عن الماء الملوث في الغالب .
.
.
.
كل هذه الآيات مبدأها من :
قحط و طوفان
وسبحان الله حين قال :
( وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها ) سورة الزخرف .
سماها ( أختها ) لأنها نشأت هي والتي قبلها في بيئة واحدة وتبعا لها في المسبب .
فهن أشبه بالأخوات .
والله المستعان قد مر علينا آيات كثيرة هذا العام والعام الفائت .
فهل عقلناها ؟
أم جهلناها ؟
أم ننتظر آيات أخرى !
/
/
/
خواطر ( للتذكير ) أحببت أن أعرضها عليكم في أجواء الركود هنا وهناك .
وما أنا إلا مجتهد معرض للخطأ أكثر مني للصواب
ولكل مجتهد نصيب .
مقصدي ومقصدكم قول الله جل وعلا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم :
( ألم ، تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ، أم يقولون افتراه ، بل هو الحق من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) سورة السجدة .
ــــ
ـــ
غفر الله لي ولكم وحفظنا جميعا من كل سوء ، ورفع عنا كل كرب وغلاء وجدب ووباء .
والصلاة والسلام على نبينا محمد و على آله وأصحابه أجمعين
تقبلوا مودة
الجرير