العررراب
09/11/2007, 03:42 PM
أحبتي أعضاء مكشات المحترمين .. سوف أورد لكم قصتي أنا وزملائي مجموعة الغوص يوم الخميس 27/10/1428هـ للعبرة والفائدة :
كان الاتفاق من ليلة الخميس ن يكون التحرك بعد صلاة الفجر مباشرة ، وتحركنا حسب الوقت المحدد .. وصلنا الموقع بالقارب الساعة الثامنة افطرنا وانتظرنا ارتفاع الشمس لكي تتحسن الرؤيا .. توزعنا إلى مجموعتين اثنان بالغوص أمام القارب على عمق واثنان خلف القارب ولكن لا يوجد عمق ، الحمد لله توفقنا في الغوصة أنا وزميلي في العمق وقبل نهاية الهواء خرجنا على حبل القارب وتوقفنا على 15 قدم حتى قرب انتهاء الهواء وخرجنا بسلام ولله الحمد , وكان الصيد وفير ولله الحمد والمنة .. بعد فترة خرج زملاءنا فذهبنا لهم بالقارب وانتشلناهم وكانت غوصتهم موفقة وكل شيء سليم ولله الحمد .. استرحنا .. وغيرنا المكان .. واستعدينا للغوصة الثانية .. وتم التوزيع كما في الأولى ولكن على عمق 40-60 قدم للكل حيث أن المنطقة لايوجد بها أعماق .. نزلنا أنا وزميلي بحكم أننا لنا نفس القدرة من التنفس ولكنه يزيد عني قليلاً ولكن ليس بالفرق الكبير قد يصل من بين 3- 5 دقائق في الغالب انتظره في منطقة توقف السلامة ونخرج سوياً.. نزلنا وبدأنا نصطاد ووفقنا الله من البداية .. وبعد مرور 10 دقائق وإذا بنا نشاهد اثنان من اسماك القرش .. طرق على الاسطوانة وكان يبعد عني قليلاً وأشار لي إلى اسماك القرش فأشرت عليه بالاقتراب من بعضنا اقتربنا من بعض .. ولكن القروش لم تعرنا أي اهتمام وذهبت في سبيلها مع العلم أنها ليست من الأحجام الكبيرة .. حمدنا الله تم ابتعدنا واستمرينا في الصيد .. بعد فترة توقفت وخلعت النظارة وقمت بتنظيفها ولبسها مرة أخرى فلم أجد زميلي تابعت سطح الماء من أعلى فشاهدت فقاعات الهواء فحددت مكانه واقتربت منه .. ولكن كان الهواء لي بدأ ينفذ فأشرت له بأننا سوف اصعد .. إعطاني الاوكي كالمعتاد .. صعدت ناظرت أسفل مني بعد الصعود لم أجده .. لم اهتم .. بدأت أنادي على من في القارب لكي يصطحبني ولكن لا حياة لمن تنادي بسبب الهواء اشتد بعد الغوص .. واصغر وألوح بالبندق .. ولكن لا فائدة .. قررت السباحة إلى القارب على الرغم من بعد المسافة .. أصبت بشد عضلي فتوقفت .. وقمت بفك الشد العضلي .. سبحت عاد مرة أخرى الشد .. توقفت بدأت استخدم صفارة البي سي دي .. ولكن بدون فائدة ..بعد مرور وقت طال علي لا اعلم مقداره انتبه من في القارب وتحرك لانتشالي.. في هذا الوقت تذكرت زميلي ماذا به لم يخرج لقد تأخر .. صعدت الى القارب سألني زملائي أين زميلك أخبرتهم بأنه كان أسفل مني تم اختفى .. كان الجميع سعيد ويضحك مبسوطين على الأخير .. فجأة قلت يا إخوان لقد تأخر .. صمت الجميع .. لا اعلم ماذا حدث فجأة سكن البحر وأصبح هادي .. وعم الصمت القارب .. نظرت في وجوه زملائي فشاهدت القلق .. وقف الجميع الكل ينظر حوله لعله يجده .. تأخر ... لقد تأخر .. لاحول ولا قوة لا بالله .. فجأة صرخة باسمه .. فقال لي احد الزملاء .. قل لا اله الا الله .. فذكرت الله .. وذهبت في تفكير .. هل التقمه قرش .. هل انتهى الهواء .. هل .. هل .. ماذا سوف أقول لأولاده .. لزوجته .. لوالدته .. في تلك اللحظة كرهت الغوص .. قلت في نفسي .. هل ننزل ونبحث عن الجثة .. فجأة وأنا أطالع اتجاه الشرق شاهدته .. صرخت انه هناك .. ولكن لا يوجد شي .. فقال الزملاء لايوجد شيء .. آآآآه .. بدأ الشيطان يخيل لي أشياء غير حقيقية وصلت إلى مرحلة اسمع دقات قلبي تتسارع.. قلت في نفسي هذه آخر غوصة .. كنت دائماً اعلم أنني لن اترك البحر إلا إذا مت فيه أو مات احد معي .. لن أعود للبحر مرة أخرى .. فقلت لزملائي لقد مااات .. زملائي لا أحد يتحرك الوجوه ليست الوجوه التي اعرفها .. قلق .. قلق .. قال احدهم الله يستر .. تم سكت .. طالعت في الوجوه مرة أخرى .. بدأ الكل تتحرك شفاههم .. هل الاستغفار .. هل الدعاء .. هل محاسبة النفس .. هل .. هل ... والله كانت تمر اللحظة كأنها دهر .. الوقت يطول ولا مجيب .. ولا حركة .. قرر قائد القارب التحرك للبحث عنه .. تحركنا بحثنا لاشيء .. بحثنا مرة أخرى لا جديد .. فجأة صرخ من قال لي قل لا اله إلا الله ..الله اكبر انه حي هناااك ( قال حي مما يعني انه كان يفكر بأنه مات ) .. شعر رأسي وقف لا اعلم السبب .. احد الزملاء سجد .. بكيت .. فجأة قفزت إلى البحر إليه .. لألحق به فناداني الربان وقال إلى أين انه بعيد اصعد الحمد لله على سلامته .. فقلت الحمد لله .. فعادت الوجوه إلى ما كانت عليه والجميع يقول الحمد لله .. وصلنا إليه فكنت أول من تكلم قلت له غفر الله لك لقد كنت تريد قتل احدنا من الخوف عليك وأنت تستمتع بوقتك في البحر .. اصعد سامحك الله .. فعاتبه جميع الزملاء .. سألته لماذا تأخرت ؟ ... قال : عندما خرجت انت كان الهواء معي 1600 قلت كيف ذلك .. انا معي الهواء 300 .. رجعت للمؤشر فإذا به 300 .. قلت لأحدهم بدل المنظم وقس هواء اسطوانتي .. ففعل فوجده 1300 قلت كيف ذلك .. قلت ممكن أن منظمي عطلان اعد منظمي للقياس فوجده 300 اتضح ان منظمي سبب الخلل ... فقلت لماذا لم تخرج .. قال : كيف اخرج ومعي نصف الاسطوانة هواء .. قلت كان يجب عليك الخروج .. قال : بعد خروجك ارتفع بي البحر الى 25 قدم فجلست ونسيتكم مع كمية كبيرة من الهواء لذلك تأخرت ..... فقلت له سامحك الله .. وقررت الغاء الغوصة الثالثة والعودة الى الشاطئء على الرغم من رغبة الجميع في البقاء .. فقلت يكفي هكذا اليوم .. فما شعرنا به من خوف وقلق يكفي .. لا نريد المزيد .. فخرجنا والكل صامت حتى وصلنا الى الشاطيء ..
هذا ما حدث بالتفصيل الممل وإنني لأترك لكم التعليق وتوضيح الأخطاء في كل ماحدث ليستفيد الجميع من أخطاء الآخرين ...
كان الاتفاق من ليلة الخميس ن يكون التحرك بعد صلاة الفجر مباشرة ، وتحركنا حسب الوقت المحدد .. وصلنا الموقع بالقارب الساعة الثامنة افطرنا وانتظرنا ارتفاع الشمس لكي تتحسن الرؤيا .. توزعنا إلى مجموعتين اثنان بالغوص أمام القارب على عمق واثنان خلف القارب ولكن لا يوجد عمق ، الحمد لله توفقنا في الغوصة أنا وزميلي في العمق وقبل نهاية الهواء خرجنا على حبل القارب وتوقفنا على 15 قدم حتى قرب انتهاء الهواء وخرجنا بسلام ولله الحمد , وكان الصيد وفير ولله الحمد والمنة .. بعد فترة خرج زملاءنا فذهبنا لهم بالقارب وانتشلناهم وكانت غوصتهم موفقة وكل شيء سليم ولله الحمد .. استرحنا .. وغيرنا المكان .. واستعدينا للغوصة الثانية .. وتم التوزيع كما في الأولى ولكن على عمق 40-60 قدم للكل حيث أن المنطقة لايوجد بها أعماق .. نزلنا أنا وزميلي بحكم أننا لنا نفس القدرة من التنفس ولكنه يزيد عني قليلاً ولكن ليس بالفرق الكبير قد يصل من بين 3- 5 دقائق في الغالب انتظره في منطقة توقف السلامة ونخرج سوياً.. نزلنا وبدأنا نصطاد ووفقنا الله من البداية .. وبعد مرور 10 دقائق وإذا بنا نشاهد اثنان من اسماك القرش .. طرق على الاسطوانة وكان يبعد عني قليلاً وأشار لي إلى اسماك القرش فأشرت عليه بالاقتراب من بعضنا اقتربنا من بعض .. ولكن القروش لم تعرنا أي اهتمام وذهبت في سبيلها مع العلم أنها ليست من الأحجام الكبيرة .. حمدنا الله تم ابتعدنا واستمرينا في الصيد .. بعد فترة توقفت وخلعت النظارة وقمت بتنظيفها ولبسها مرة أخرى فلم أجد زميلي تابعت سطح الماء من أعلى فشاهدت فقاعات الهواء فحددت مكانه واقتربت منه .. ولكن كان الهواء لي بدأ ينفذ فأشرت له بأننا سوف اصعد .. إعطاني الاوكي كالمعتاد .. صعدت ناظرت أسفل مني بعد الصعود لم أجده .. لم اهتم .. بدأت أنادي على من في القارب لكي يصطحبني ولكن لا حياة لمن تنادي بسبب الهواء اشتد بعد الغوص .. واصغر وألوح بالبندق .. ولكن لا فائدة .. قررت السباحة إلى القارب على الرغم من بعد المسافة .. أصبت بشد عضلي فتوقفت .. وقمت بفك الشد العضلي .. سبحت عاد مرة أخرى الشد .. توقفت بدأت استخدم صفارة البي سي دي .. ولكن بدون فائدة ..بعد مرور وقت طال علي لا اعلم مقداره انتبه من في القارب وتحرك لانتشالي.. في هذا الوقت تذكرت زميلي ماذا به لم يخرج لقد تأخر .. صعدت الى القارب سألني زملائي أين زميلك أخبرتهم بأنه كان أسفل مني تم اختفى .. كان الجميع سعيد ويضحك مبسوطين على الأخير .. فجأة قلت يا إخوان لقد تأخر .. صمت الجميع .. لا اعلم ماذا حدث فجأة سكن البحر وأصبح هادي .. وعم الصمت القارب .. نظرت في وجوه زملائي فشاهدت القلق .. وقف الجميع الكل ينظر حوله لعله يجده .. تأخر ... لقد تأخر .. لاحول ولا قوة لا بالله .. فجأة صرخة باسمه .. فقال لي احد الزملاء .. قل لا اله الا الله .. فذكرت الله .. وذهبت في تفكير .. هل التقمه قرش .. هل انتهى الهواء .. هل .. هل .. ماذا سوف أقول لأولاده .. لزوجته .. لوالدته .. في تلك اللحظة كرهت الغوص .. قلت في نفسي .. هل ننزل ونبحث عن الجثة .. فجأة وأنا أطالع اتجاه الشرق شاهدته .. صرخت انه هناك .. ولكن لا يوجد شي .. فقال الزملاء لايوجد شيء .. آآآآه .. بدأ الشيطان يخيل لي أشياء غير حقيقية وصلت إلى مرحلة اسمع دقات قلبي تتسارع.. قلت في نفسي هذه آخر غوصة .. كنت دائماً اعلم أنني لن اترك البحر إلا إذا مت فيه أو مات احد معي .. لن أعود للبحر مرة أخرى .. فقلت لزملائي لقد مااات .. زملائي لا أحد يتحرك الوجوه ليست الوجوه التي اعرفها .. قلق .. قلق .. قال احدهم الله يستر .. تم سكت .. طالعت في الوجوه مرة أخرى .. بدأ الكل تتحرك شفاههم .. هل الاستغفار .. هل الدعاء .. هل محاسبة النفس .. هل .. هل ... والله كانت تمر اللحظة كأنها دهر .. الوقت يطول ولا مجيب .. ولا حركة .. قرر قائد القارب التحرك للبحث عنه .. تحركنا بحثنا لاشيء .. بحثنا مرة أخرى لا جديد .. فجأة صرخ من قال لي قل لا اله إلا الله ..الله اكبر انه حي هناااك ( قال حي مما يعني انه كان يفكر بأنه مات ) .. شعر رأسي وقف لا اعلم السبب .. احد الزملاء سجد .. بكيت .. فجأة قفزت إلى البحر إليه .. لألحق به فناداني الربان وقال إلى أين انه بعيد اصعد الحمد لله على سلامته .. فقلت الحمد لله .. فعادت الوجوه إلى ما كانت عليه والجميع يقول الحمد لله .. وصلنا إليه فكنت أول من تكلم قلت له غفر الله لك لقد كنت تريد قتل احدنا من الخوف عليك وأنت تستمتع بوقتك في البحر .. اصعد سامحك الله .. فعاتبه جميع الزملاء .. سألته لماذا تأخرت ؟ ... قال : عندما خرجت انت كان الهواء معي 1600 قلت كيف ذلك .. انا معي الهواء 300 .. رجعت للمؤشر فإذا به 300 .. قلت لأحدهم بدل المنظم وقس هواء اسطوانتي .. ففعل فوجده 1300 قلت كيف ذلك .. قلت ممكن أن منظمي عطلان اعد منظمي للقياس فوجده 300 اتضح ان منظمي سبب الخلل ... فقلت لماذا لم تخرج .. قال : كيف اخرج ومعي نصف الاسطوانة هواء .. قلت كان يجب عليك الخروج .. قال : بعد خروجك ارتفع بي البحر الى 25 قدم فجلست ونسيتكم مع كمية كبيرة من الهواء لذلك تأخرت ..... فقلت له سامحك الله .. وقررت الغاء الغوصة الثالثة والعودة الى الشاطئء على الرغم من رغبة الجميع في البقاء .. فقلت يكفي هكذا اليوم .. فما شعرنا به من خوف وقلق يكفي .. لا نريد المزيد .. فخرجنا والكل صامت حتى وصلنا الى الشاطيء ..
هذا ما حدث بالتفصيل الممل وإنني لأترك لكم التعليق وتوضيح الأخطاء في كل ماحدث ليستفيد الجميع من أخطاء الآخرين ...