القرش الثوري يظهر والسيدة تكاد تقتل رفيقها
الموقع جزيرة(اكتست باللون الخضر والجبال ظاهرة شاهقه المياه شديدة الصفاء وتظهر بعض رؤس الجبال مخترقة سطح البحر بشكل انفرادي عجيب)
يتواجد بالموقع مجموعة من القوارب(بجميع انواعها)منها الصغيروالكبيرة(ويظهر من خلالها شخوص الراكبين)حتى بالكاد تميز بين الرجل والمراءه او الصغيروالكبير.
يخيم على(مركبنا)الهدوء والصمت(لااحد يتكلم)سوى نظرات خاطفة(يخالطها احيانا ابتسامة مجاملة او اخرى صفراء لااجيد قراءة معناها) الساعة الحادية عشرة صباحا(الهواء ساكن كسكون قاربنا والبحريبدوا انه في سبات عميق وكانه قطعة من جليد).....الله اكبر.....ماهذا السكون الذي يخيم على كل شيء.....هل ذلك نذير امر(سيفجرهذا السكون القاتل المريع)........ياترى هل هذابداية(امر قد قدر).....نظرت الي العيون التي غلبها(مايشبه النعاس)..جفون متكسرة...واختفت الابتسامة الضائعة.....كل يسترق النظر الي صاحبة....الغواصون...احدى عشرة غواصا....بلا ميعاد اجتمعواهنا......نعم هنا في هذا المكان..الذي ربما يكون مكانك الاخير......نعم لايعرف احدنا الاخر لكننا نشعر ببعضنا بعضا.....ان توقيعنا لاوراق(احتمالات الموت الواردة)..تزيد من ضربات قلوب الغواصين......نظرت الي عيونهم لعلي اقراء شيئا ....نعم نظرت الي العيون ..ونعم قرات التالي....انها نظرات الصراع بين(الخوف والتحدي بين الموت والحياة)...الله اكبر....يتجهز المغامرون الان(لضبط معداتهم...لكن لااحد يتكلم ..مازال الصمت سيد الموقف....) وفجاءة يخترق صوت(قائد الرحلة المجلجل باللغة الانجليزية ليعطي اخر نصائحة وتوجيهاته متمنيا للجميع (وقتا ممتعا كما قال)....
نزل الغواصون الي المياه وبدات الغوصة..(تنحى منحى الجد)كلما زاد العمق....لكنني مازلت اتابع (حال الغواصين)وادون ملاحظاتي....لفت انتباهي كثرة الالتفات يمينا ويسارا....ولهم الحق والعذرفانهم ينتظرون احد(ضواري البحرالكاسره)التي نزعت الرحمة من قلبها........لكن السؤال القائم هو.....هل سيظهر؟ومن أي جهة؟....وهل سيكون شرسا ام هادئا؟...هل ستكون اصابات ام وفيات؟ام ستكون سلامات؟ذلك مارايته في العيون(ودونته).....مازالت الغوصة (هادئه) لاشيء ملفت للنظر.......العمق الان (60قدما)...لاشي يبدوا في الاعماق......اكاد اسمع دقات قلوب الغواصين.....وصوت زفيرهم والشهيق....منظر الفقاعات...مذهل...الله اكبر(العمق الان ثمانون قدما)....لاشي يظهر...(نصف وقت الغوصة يمضي ولاجديد).....احد الغواصين (يساعد صاحبه بثبيت الحزام جيدا).......واربعة اخرون(متلاصقين تماما)لعلهم اصدقاء جدا....ذلك مارايته لحظتها.....يمضي الوقت ولاجديد.....قارب الوقت على الانتهاء (تجهزنا للصعود)...ورايت بعض الابتسامات من العيون....لعلها فرحا....لكنهم لماذا جاؤا اذا.....لعله(اختلاط المشاعر نعم لعله تضارب العواطف)....العمق الان(ثلاثون قدما).....فجاءة حركة(من احد الغواصين مريبه) ثم الاربعة الاصدقاء يتفرقون(بصورة جنونيه)..الزعانف تضرب بقوة.....الله اكبر لاارى شيئا.......بعض الغواصين(ياخذ الوضع العامودي وينظر شمالا)لكنني لاارى شيئا...........الله اكبر....احد الغواصين(يفرالي السطح)...لاارى شيئا حتى الان....واتسائل...هل اصيب احد؟وماالذي يجري؟.......نظرت للاعلى(الي السطح)الله اكبر....غواصا(اسكتلندي ينازع الموت)ويشرب الماء......صعدت اليه مسرعا وجدت عيناه (بيضاوان والرعب يسيطرعليه)لقد نسي ان(ينفخ البي سي دي)والاوزان تدفعه نحو الاسفل(فقد السيطرة) وبسرعة (رميت حزامة لانه كان يتشبث براسي وعنقي ودفعته قليلا بعيدا عني وهو يصرخ(قرشا كبير قرشا كبيرا ...بهستيريا جنونيه.. قمت بتهدئته...سحبوه الي القارب..بعض الغواصين...اصبح في القارب(لااعرف كيف بهذه السرعة).....نزلت فورا لعمق 15قدما...وجدت غواصان مازالا هناك(انطلقت اليهما واشرت لهما اين هو؟ اشارا هناك ثم رايتهما يصعدان..دفعت بزعانفي بقوة نحو ذاك الاتجاه.................وفجاءة هاهو.........صديقي القاتل الذي ابحث عنه....القرش الثوري العظيم(احد اعظم القتله للانسان في البحر).......اتجه الي....وبقيت ساكنا لاحراك......مر بجانبي(نعم رايت عيناه الحادتان)مر بسلام وكاننا نتوادع.......نظرت الي مؤخرته(يتباها ويتبختر)فرحا بما فعله بنا.......صعدت الي السطح وجدتهم ينتظروني بالقارب........بعضهم لايصدق انه نجا.
خلعت معداتي(واستمعت لرواياتهم.......وكان من ضمنها (انه اصطدم (اي القرش)باحد الغواصين مما سبب له (ندبة اومايشبه الحرق بجانبه الايسر)وان ذلك هو الذي افزعهم وانهم ضنوا انه هاجم زميلهم.........ثم تبادلنا اطراف الحديث في طريق عودتنا...............قدمت لهم (محاضرتي بناء على طلب قائد المركب وكانت لمدة 20دقيقة في طريق عودتنا)وكانت شرحا لحالة الغواص(الذي تم انقاذة على السطح)وكيف انه كاد ان يموت بسبب بسيط وهو انه نسي ان ينفخ(سترة الطفو او يتخلص من اوزانه) بسب خوفة الشديد وحالة الذعر التي اصابته........
توادعنا بصور تذكاريه وعناوين وجوالات..................والحمدلله رب العلمين.............اكتفي بذلك الان وفي الحلقة القادمة.......السيدة التي كادت تقتل زميلها........اخوكم السرالكبير