تحديث الصفحة | عطش الصحراء (2 |
|
م يقول جدّي : م |
سنة من السنين اشتغلت عند سليمان المطرودي بالحسا ، والا معه ولد اخوه ، أومير يشدّنا نشيل ، قال : روحوا |
للرياض ، وأنا أبتأخر وراكم على هالمطية وأشري قرب ماء والحقكم ، وحط معنا قريبتين ماهنب شي ، ونمشي أنا |
والولد ، معنا قراوة وكل واحدن يشيله نوبة ، نبيه يلحقنا ... يوم ... يومين ... ثلاثة ... مالحقنا !! الماء قضى وكل ما |
مشينا شوي رقينا مرفع نتشوّفه بس ماهنا أحد !! يوم دخلنا بطرف الدهناء وانجدّع ... ويوم رحت أتفقد البعارين |
والا هاك الناقة السوداء والده وعنده هاك الحويّر - ما أدري من هي له - والا ديده ماشاء الله ، وأضف البعارين وأتقفّاه |
معنا وانحلب ونملأ قدر وطاستين وندلّي نشرب ونستانس ، يوم أصبحنا قال عبيّد : نقعد عند الناقة والا وش نسوي ؟ |
قلت : والله مانبتعه ، وش علينا منه ، نبي نقعد ، وان جاء أنا اللي بوجهه ، ونتحراه ونحلب من هاك الناقة السوداء |
المريّة ونتطلّع له ، يوم صار اليوم السادس ، والا والله هذاه يوم بان ، يوم جاء والا مامعه ماء !! غربلك الله وين الماء !؟ |
هاه هاه مايدري وش يقول ، ونشيل من مكاننا ونخلّي الناقة ونمشي ونمشي ، وانجدّع حول منصفة الدهناء أو قبليه |
يوم جدعنا قلنا له : والله حنا ماحناب قاعدين نزقلب قشك ، حنا نبي نموت لكن يالله نمشي ، قال : أنا ماناب متعدي |
هالقش ، قلت ان شاء الله تفطس !! ونجي أنا وولد اخوه ونتقفى البعارين ونرد ، ونخليه هو وقشه ، قلنا مت ، يوم |
فسرنا الدهناء ، والاو الله هاك الأزوال ، قلت لعبيد : ابشر ان شاء الله باللي يسقينا ، وانتلاقى حنا واياهم ، والا والله |
هاك المريّة ، قلنا : معكم ماء ؟؟ قالوا معنا ماء ابشروا بس علمونا بالأخبار ؟؟ قلت : مير نقذونا هالحين اسقونا |
ونعلمكم ، والله ويسقوننا ، ماناب ناسي هاك الطّاسة المتخشلة !! ونشرب لما روينا ، قالوا : ما تخبرون بدو ؟؟ |
قلنا والله بطرف الدهناء من هناك لقينا ناقة هذي صفته وهذي حلته ، وترى عنده بدو مريّة يبي يجوبون . وسألناهم |
من وين الماء ، قالوا : حنا مصدرين من ثغبان مليانات ماء وصّفوا لنا ، ونتعداهم مع غيوب الشمس ونمرح ، قلنا نخاف |
نخطي الماء بالليل ، يوم أصبحنا ونمشي ، يوم صار الظهر والانا على الماء ، والا هاك الغدران مليانة !! وتدش البعارين |
ميتة من الظمأ ، ونطلع القرب ونربصهن ، ونطلّع ذاك القدر ونسوي هاك الغداء ، يوم تغدينا ونرجع لم رفيقنا ولا ناصله |
الا بنصف الليل ، ونتخمط ندوره بذيك الظلماء ، أومير نطيح بالقش والاه ماهوبّه ، يوم أصبحنا ونقص جرته والاه رايح |
وجاي أكثر من نوبة ، ونمسك جرته والاه رايح لخدير بدو بمهبك ، ونجي ونجيبه ، ونتجه للرياض ، يوم طلعنا من الدهناء |
ونطيح بالروضة اللي لقينا به المرّة ، ونمنا به يوم صار الصبح مرّينا على الثغبان ، وحوّلنا على المعيزيلة وأمرحنا به |
يوم صار نصف الليل ونلقط عليهن ونصبّح الرياض ، ونجدّع شيلنا وننكس نبي الحسا ..... والله المستعان |
|
|