تحديث الصفحة ذئب جائع


يقول جدي عبد الله

يذكر أن هناك في إحدى السنوات ذئب شرس في  الشماسية في "البطين" جنوب الشماسية وفي إحدى الليالي الممطرة اعترض هذا الذئب طريق اثنين يمشيان راجلين ، وهما قريبان من أحد القصور الزراعية ، فتوجها إليها للتوقي عن المطر وعن هذا الذئب الذي ما اعترض طريقهما إلا ليتعشى بأحدهما إن لم يكن بكليهما، فدخلا القصر وألفيا صاحبه/ صالح بن محمد العثمان/ ، وكان شجاعا فذكرا له الذئب وأنه كبير وشرس وأرادا أن يبرهنا على أنهمالاطاقة لهما به وخاصة أنهما لا يحملان سلاحا ، فقال لهما صالح العثمان أنتم جبناء وما واجهكم سوى كلب من الكلاب الضالة وليس ذئبا ، قام وأخذ المسحاة معه بعد أن استوصف منهما مكان اعتراضه لهما ، فوجد ما ذكراه صحيحا ، والذئب وقف ثابتا معترضا ورأى صالح أنه لابد من المبارزة معه فلف عباءته على بطنه وأقبل على الذئب بالمسحاة التي كان يحملها ، وماكان من الذئب إلا أن هجم بهجوم معاكس وبدآ بالعراك ، صالح قبض على رقبة الذئب ليبعد فكيه عن أن يطبق بهما على أي عضو منه فيمزقه ، والذئب حينما قبض صالح على رقبته أشهر سلاح يديه ورجليه     بأظا فرهما الحادة ليمزق جسم صالح ، فا ستطاع أن يفلت المسحات بعيدا عن قبضة صالح وما كان من صالح إلا أن برك على الذئب وهو ممسك برقبته من جهة الرأس وزحف به نحو المسحاة فبدأ يضرب بيدي الذئب ورجليه بالمسحاة الملقاة على الأرض  حتى تكسرت رجلاه، وحين ارتخى ودب في جسمه الضعف اكتفى بالقبض على رقبته بيد وأخذ المسحاة باليد الأخرى ، وبدأ يضربه بها حتى مات من الخنق ومن الضرب والنزيف .  والله المستعان ...
صاغها باللغة العربية الأستاذ / سالم بن عبد الله السالم