تحديث الصفحة | جدي والصحراء |
|
هو عبد الله بن سالم بن حمد السالم ولد في بلدة الشماسية عام 1333 هـ وترعرع فيها ، رباه والده على الدين |
والفضائل الحميدة ، كان فتى قويا وشجاعا ، لايخشى الا الله ، عمل مع والده في الزراعة في صباه ، وعندما اشتد |
عوده وبلغ مبلغ الرجال ، راودته الرغبة في العمل خارج مسقط رأسه ، وخصوصا الأحساء لكثرة ماسمع عنها حتى |
أصبح السفر اليها حلم من أحلامه الجميلة ، لكن الظروف جعلته يطرق الكويت أولا ، قبل أن يتوجه فيما بعد الى |
الأحساء محققا حلمه الجميل ، وليقضي هناك قرابة خمسة أعوام في رعي الأبل ونقل بضائع الشيوخ من العقير |
الى الرياض والتي كانت عبارة عن أكياس من الأرز والسكر والقهوة ، وفي آخر أيامه بالأحساء تزوج من فتاة ( ... )م |
توفي عنها زوجها ، تعرف عليها بداية عندما ورد على الحميدية ورآها مع ابنها الوحيد ذو الأربع سنوات وكان يجلس |
مع والدها ويضع زهابه عنده ، فتوطدت علاقته بهم وعرفوه ، ثم خطبها من أبيها فوافق بعد أن أخذ موافقة ابنته |
لكن الظروف فرقت بينهما ، رغم حبهما لبعض ، فتفرقا بعد شهرين فقط من زواجهما ، فكر راجعا الى مسقط رأسه |
الشماسية ، وجلس فيها سنة واحدة ثم اتجه للعمل عند سليمان الشريدة ( أحد تجار العقيلات ) وقام بأول |
رحلة مع العقيلات الى عمان فغزة فبصرى ثم عاد الى موطنه ( الشماسية ) وتزوج احدى بنات ابراهيم العتيق ورزقه |
الله منها ثمانية أولاد وبنتين ، ثلاثة من أولاده ولدوا في بريدة - بعد أن انتقل اليها وسكن في أحد أحيائها - وقد |
رباهم أحسن تربية على الدين والأخلاق الفاضلة ، حتى أصبحت سمعتهم الطيبة على كل لسان ......... م |
وعندما جلست مع جدي لمعرفة قصصه مع الصحراء ، لم أتوقع أبدا أن أسمع منه 10 % مما سمعت ، فقد أسهب في |
الشرح ، وأغرقني بقصصه الجميلة ، التي أسعدتني وأدخلت السرور الى قلبي ، وعلمتني أنه مهما ذهبت الى |
الصحراء سأظل جاهلا بها ، فالصحراء لأهلها ، أولئك الذين عشقوها ، وتنقلوا بين جبالها ورمالها ، يطوونها مشيا |
على الأقدام ، تلفحهم سمومها فلا ينزعجون ، ينامون في العراء لايسمعون سوى الذئاب ، ولايخافون الا الله ...م |
فشكرا لجدي على تلك الساعات التي اقتطعها من وقته ليتحفني بقصة حياته مع الصحراء ، تلك الصحراء التي |
عشقها حتى أصبحت جزءا منه وهو جزء منها ، أدعو الله له بالسعادة وطول العمر ، وأن لايحرمه أجر نشر قصصه |
على صفحات هذا الموقع موقع مكشات ، وأرجو المعذرة للاختصار ، وعدم المراجعة مع شكري وتقديري |
|
|