تحديث الصفحة ذئبان وضبع


يقول جدي عبد الله

في إحدى السنين وفي يوم من أيامها اتجه أبي سالم نحو المستوي ? وبدأيمشي في وسط أحد الشعاب ( أي مجرى السيل ) وذلك لكونه في العادة ألين من غيره لاجتماع الرمل فيه المنحدر مع مياه الأمطار ? فأبصرت آثار أقدام لضبع صغير نوعا ما ? وإذا بآثار أقدام ذئبين يتبعانها ? وقد تتبعت الأثر ? فإذابي أجد أثر عراك بوجود بعض صوف الضبع وبعض قطرات الدم ? ويبدو أن الذئبين يأتيانها من الخلف على شكل هجوم مباغت وينالان منها ? فإذا التفتت إليهما هربا وولى الإدبار ? ثم يعودان من جديد حيث رأيت أكثر من أثر عراك ? ولما وصلت إلى مكان وعر بما فيه من صخور كبيرة تركاه ? ويبدو لي أن إصابات الضبع بالغة حيث تتبعت الأثر بالدم ? وكنت أعرف أن هناك جحرا قريبا من المكان فقلت ربما اتجهت إليه هذه الضبع المصابة خوفا من الذئاب ? ولما وصلت المكان وجدت أثرها يدل على أنها موجودة بالجحر ? فطمعت بها وترصدت لها قبيل غروب الشمس لعلها تخرج ? وفعلا خرجت في الليل فأطلقت عليها رصاصة أردتها ميتة ? ووجدت على جسمها كثيرا من آثار مخالب الذئاب التي حاولت قتلها وأكلها فعجزت .والله المستعان

صاغها باللغة العربية الأستاذ / سالم بن عبد الله السالم